بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدحت كركوكلي | ||||
عبق النرجس | ||||
**تامو** | ||||
الزعيم | ||||
صقر العتيبي | ||||
ercan kerkuklu | ||||
دانه111 | ||||
محمدالفارس |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 42 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو كاروان شيخاني فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 206 مساهمة في هذا المنتدى في 154 موضوع
خيرُ ما يُعطى المرءُ بعد التوحيد
صفحة 1 من اصل 1
خيرُ ما يُعطى المرءُ بعد التوحيد
خيرُ ما يُعطى المرءُ بعد التوحيد
بسم الله الرحمٰن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علىٰ خاتَمِ رُسُلِ اللهِ.
أمّا بعدُ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ –رِضْوانُ اللهِ عليهِ- عَلَىٰ هَـٰذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَـٰذَا الْيَوْمِ -عَامَ أَوَّل- يَقُولُ، ثُمَّ اسْتَعْبَرَ أَبُو بَكْرٍ –رِضْوانُ اللهِ عليهِ- فَبَكَىٰ، ثُمَّ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«لَنْ تُؤْتَوْا شَيْئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ؛ فَسلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ».
رواه ابن حبان في "صحيحه"، ونحوَه الإمام أحمد، وبوّب له ابن حبان بقوله:
(ذِكرُ الأمرِ بِسؤالِ اللهِ -جَلَّ وَعَلا- العافيةَ؛ إذْ هيَ خيرُ ما يُعطَى المرءُ بَعْدَ التوحيدِ).
والحديثُ قال فيه أبي رَحِمَهُ اللهُ: "صحيح لغيره"، كما في "التعليقات الحِسان" (946).
قال الإمامُ الشوكانيّ في شرح نحو هٰذا الحديث مُبيّنًا معنى العافية:
"قال في "الصحاح": (وعافَاهُ اللهُ وأعْفَاهُ بمعنًى واحد، والاسمُ: العَافِيةُ، وهي دِفَاعُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عنِ العَبْد. وتُوضَع مَوْضِعَ المَصْدَر يُقال عَافَاهُ الله عافِيَةً). فقوله: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد) يفيد أنّ العافيةَ جميعُ ما يَدْفَعُهُ اللهُ عنِ العَبْدِ مِنَ البلايا كائنةً ما كانت.
وقال في "النهاية": (والعافيةُ: أنْ يَسْلَمَ مِنَ الأسْقَامِ والبَلاَيا)، وهٰذا يفيد العمومَ، كما أفاده كلامُ صاحب "الصحاح".
وقال في "القاموس": (والعافِيةُ: دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد. عافاهُ اللهُ مِنَ المَكْرُوهِ [عِفاءً و] معافاةً وعافِيةً: وَهَبَ له العافِيَةَ مِنَ العِلَلِ [والبَلاءِ]، كأَعْفَاهُ). انتهىٰ. وهٰكذا كلامُ سائرِ أئمةِ اللغة.
وبهٰذا تَعرف أنّ العافية هي:
دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد، وهٰذا الدِّفاعُ الْمُضافُ إلى الاسمِ الشريفِ يَشمل كلَّ نوعٍ مِن أنواع البَلايا والْمِحَنِ، فكلُّ ما دَفَعَهُ اللهُ عنِ العبْدِ منها فهو عافيةٌ، ولِهٰذا قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هٰذا الحديث:
«فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ»".
إلىٰ أن قال رَحِمَهُ اللهُ:
"فعلى العبْدِ أن يَستكثرَ مِنَ الدعاء بالعافية، وقد أَغْنَىٰ عنِ التطويل في ذِكرِ فوائدِها ومنافعها ما ذَكَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هٰذا الحديث؛ فإنها إذا كانت بحيث إنه لم يُعْطَ أَحَدٌ بعْدَ اليقين خيرًا منها؛ فقد فاقت كُلَّ الخصال، وارتفعتْ دَرَجتُها علىٰ كلِّ خير. وسيأتي في حديث العبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ[1] ما يدلُّ علىٰ أنّ العافيةَ تَشمل أمورَ الدُّنيا والآخرة، وهو الظاهرُ مِن كلام أهل اللغة؛ لأن قولَهم: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد) غيرُ مُقَيَّدٍ بدِفاعِه عنه لأمورِ الدُّنيا فقط، بل يَعُمُّ كلَّ دِفاعٍ يَتَعَلَّق بالدُّنيا والآخرة" اﻫ "تحفة الذاكرين" ص456 و457.
๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑
[1] - يعني قوله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ:
«سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ». فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ ؟ فَقَالَ لِي:
«يَا عَبَّاسُ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ! سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».
رواه الترمذي وغيره، وصححه أبي رَحِمَهُ اللهُ، "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1523)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أم معاذ السلفية
بسم الله الرحمٰن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علىٰ خاتَمِ رُسُلِ اللهِ.
أمّا بعدُ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ –رِضْوانُ اللهِ عليهِ- عَلَىٰ هَـٰذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَـٰذَا الْيَوْمِ -عَامَ أَوَّل- يَقُولُ، ثُمَّ اسْتَعْبَرَ أَبُو بَكْرٍ –رِضْوانُ اللهِ عليهِ- فَبَكَىٰ، ثُمَّ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«لَنْ تُؤْتَوْا شَيْئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ؛ فَسلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ».
رواه ابن حبان في "صحيحه"، ونحوَه الإمام أحمد، وبوّب له ابن حبان بقوله:
(ذِكرُ الأمرِ بِسؤالِ اللهِ -جَلَّ وَعَلا- العافيةَ؛ إذْ هيَ خيرُ ما يُعطَى المرءُ بَعْدَ التوحيدِ).
والحديثُ قال فيه أبي رَحِمَهُ اللهُ: "صحيح لغيره"، كما في "التعليقات الحِسان" (946).
قال الإمامُ الشوكانيّ في شرح نحو هٰذا الحديث مُبيّنًا معنى العافية:
"قال في "الصحاح": (وعافَاهُ اللهُ وأعْفَاهُ بمعنًى واحد، والاسمُ: العَافِيةُ، وهي دِفَاعُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عنِ العَبْد. وتُوضَع مَوْضِعَ المَصْدَر يُقال عَافَاهُ الله عافِيَةً). فقوله: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد) يفيد أنّ العافيةَ جميعُ ما يَدْفَعُهُ اللهُ عنِ العَبْدِ مِنَ البلايا كائنةً ما كانت.
وقال في "النهاية": (والعافيةُ: أنْ يَسْلَمَ مِنَ الأسْقَامِ والبَلاَيا)، وهٰذا يفيد العمومَ، كما أفاده كلامُ صاحب "الصحاح".
وقال في "القاموس": (والعافِيةُ: دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد. عافاهُ اللهُ مِنَ المَكْرُوهِ [عِفاءً و] معافاةً وعافِيةً: وَهَبَ له العافِيَةَ مِنَ العِلَلِ [والبَلاءِ]، كأَعْفَاهُ). انتهىٰ. وهٰكذا كلامُ سائرِ أئمةِ اللغة.
وبهٰذا تَعرف أنّ العافية هي:
دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد، وهٰذا الدِّفاعُ الْمُضافُ إلى الاسمِ الشريفِ يَشمل كلَّ نوعٍ مِن أنواع البَلايا والْمِحَنِ، فكلُّ ما دَفَعَهُ اللهُ عنِ العبْدِ منها فهو عافيةٌ، ولِهٰذا قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هٰذا الحديث:
«فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ»".
إلىٰ أن قال رَحِمَهُ اللهُ:
"فعلى العبْدِ أن يَستكثرَ مِنَ الدعاء بالعافية، وقد أَغْنَىٰ عنِ التطويل في ذِكرِ فوائدِها ومنافعها ما ذَكَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هٰذا الحديث؛ فإنها إذا كانت بحيث إنه لم يُعْطَ أَحَدٌ بعْدَ اليقين خيرًا منها؛ فقد فاقت كُلَّ الخصال، وارتفعتْ دَرَجتُها علىٰ كلِّ خير. وسيأتي في حديث العبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ[1] ما يدلُّ علىٰ أنّ العافيةَ تَشمل أمورَ الدُّنيا والآخرة، وهو الظاهرُ مِن كلام أهل اللغة؛ لأن قولَهم: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد) غيرُ مُقَيَّدٍ بدِفاعِه عنه لأمورِ الدُّنيا فقط، بل يَعُمُّ كلَّ دِفاعٍ يَتَعَلَّق بالدُّنيا والآخرة" اﻫ "تحفة الذاكرين" ص456 و457.
๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑๑
[1] - يعني قوله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ:
«سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ». فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ ؟ فَقَالَ لِي:
«يَا عَبَّاسُ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ! سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».
رواه الترمذي وغيره، وصححه أبي رَحِمَهُ اللهُ، "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1523)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أم معاذ السلفية
مواضيع مماثلة
» من فضائل التوحيد
» [خطبة الجمعة mp3 مع التفريغ] "تحقيق التوحيد في عبادة الحج" للشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى- 23 من ذي القعدة 1432هـ
» 6 محاضرات جديدة للشيخ سالم العجمي -حفظه الله- (علم الغيب،الأمر بالمعروف،أخلاق مذمومة،حماية التوحيد،رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، وتواضعه)
» [خطبة الجمعة mp3 مع التفريغ] "تحقيق التوحيد في عبادة الحج" للشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى- 23 من ذي القعدة 1432هـ
» 6 محاضرات جديدة للشيخ سالم العجمي -حفظه الله- (علم الغيب،الأمر بالمعروف،أخلاق مذمومة،حماية التوحيد،رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، وتواضعه)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مارس 20, 2013 11:33 am من طرف مدحت كركوكلي
» أخي المسلم لا تضيع أجر حجة وعمرة كل يوم
الأربعاء مارس 20, 2013 11:27 am من طرف مدحت كركوكلي
» تحية وسلام الى إدارة وأعضاء المنتدى
الأربعاء مارس 20, 2013 11:22 am من طرف مدحت كركوكلي
» هل هذا فــرض ام ســنــة !!! ؟؟؟
الأربعاء مارس 20, 2013 11:14 am من طرف مدحت كركوكلي
» هل ثبتَ عن الإمام الشافعي:أنه عندما امتُحِن في المقولة بخلق القرآن أشار إلى يده يعني مخلوقة ؟ يُجيب الإمام ربيع المدخلي.
الأربعاء مارس 20, 2013 11:09 am من طرف مدحت كركوكلي
» هام لكل مسلم ومسلمة
الأربعاء مارس 20, 2013 11:06 am من طرف مدحت كركوكلي
» العقيدة الصحيحة وما يضادها
الأربعاء مارس 20, 2013 11:02 am من طرف مدحت كركوكلي
» خطبة الشيخ محمد عبد الجبار ( الفرقان ) ولاتلبسوا الحق بالباطل
الأربعاء فبراير 29, 2012 12:20 am من طرف مدحت كركوكلي
» خطبة الشيخ محمد عبد الجبار ( الفرقان ) الانفاق
الأربعاء فبراير 29, 2012 12:16 am من طرف مدحت كركوكلي