بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدحت كركوكلي | ||||
عبق النرجس | ||||
**تامو** | ||||
الزعيم | ||||
صقر العتيبي | ||||
ercan kerkuklu | ||||
دانه111 | ||||
محمدالفارس |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 42 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو كاروان شيخاني فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 206 مساهمة في هذا المنتدى في 154 موضوع
السر في قول الله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم ) وحاجة العبد إلى هذا الدعاء / ابن القيم
شبكة و منتديات شباب كركوك لخادم السنة النبوية مدحت كركوكلي :: لاتنسى ذكر الله :: قسم القرآن الكريم وعلومه
صفحة 1 من اصل 1
السر في قول الله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم ) وحاجة العبد إلى هذا الدعاء / ابن القيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين
قال الامام الهمام أبو عبدالله محمد بن قيم الجوزية رحمه الله وقدس روحه وجنة مأواه في كتابه القيم ( الجواب الكافي ص 143 ـ 144 ـ 145 )
((فليس العبد أحوج إلى شيء منه إلى هذه الدعوة, وليس شيء أنفع له منها, فان الصراط المستقيم يتضمن علوماً وإرادات وأعمالاً وتروكا ظاهرة وباطنة تجري عليه كل وقت, فتفاصيل الصراط المستقيم قد يعلمها العبد, وقد لا يعلمها, وقد يكون ما لا يعلمه أكثر مما يعلمه, وما يعلمه قد يقدر عليه وقد لا يقدر عليه, وهو من الصراط المستقيم وإن عجز عنه, وما يقدر عليه قد لا تريده, كسلا وتهاونا, أو لقيام مانع وغير ذلك, وما تريده قد يفعله وقد لا يفعله, وما يفعله قد يقوم بشروط الإخلاص وقد لا يقوم, وما يقوم فيه بشروط الإخلاص قد يقوم فيه بكمال المتابعة وقد لا يقوم, وما يقوم فيه بالمتابعة قد يثبت عليه وقد صرف قلبه عنه, وهذا كله واقع سار في الخلق, فمستقل ومستكثر, وليس في طباع العبد الهداية إلى ذلك, بل متى وكل إلى طباعه حيل بينه وبين ذلك كله, وهذا هو الإركاس الذي أركس الله به المنافقين بذنوبهم فأعادهم إلى طباعهم وما خلقت عليه نفوسهم من الجهل والظلم, والرب تبارك وتعالى على صراط مستقيم في قضائه وقدره, وأمر ونهيه, فيهدي من يشاء إلى صراط مستقيم بفضله ورحمته, وجعل الهداية حيث تصلح, ويصرف من يشاء عن صراطه المستقيم بعدله وحكمته لعدم صلاحية المحل, وذلك موجب صراط المستقيم الذي هو عليه, فإذا كان يوم القيامة نصب لخلقه صراطاً مستقيما يوصله إليه, فهو على صراط مستقيم.
ونصب لعباده من أمره صراطاً مستقيماً دعاهم جميعا إليه حجة منه وعدلا, وهدى من يشاء منهم إلى سلوكه نعمة منه وفضلا, ولم يخرج بهذا العدل وهذا الفضل عن صراطه المستقيم الذي هو عليه, فإذا كان يوم لقائه نصب لخلقه صراطا مستقيما يوصلهم إلى جنته, ثم صرف عنه من صرف عنه في الدنيا, وأقام عليه من أقام عليه في الدنيا, وجعل نور المؤمنين به وبرسوله وما جاء به الذي كان في قلوبهم في الدنيا نورا ظاهرا لهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم في ظلمة الحشر, وحفظ عليهم نورهم حتى يقطعوه, كما حفظ عليهم الإيمان حتى لقوه, وأطفأ نور المنافقين أحوج ما كانوا إليه, كما أطفأه من قلوبهم في الدنيا, وأقام أعمال العصاة بجنبتي الصراط كلاليب وحسكا تخطفهم كما تخطفهم في الدنيا عن الاستقامة عليه, وجعل قوة سيرهم وسرعتهم عليه على قدر قوة سيرهم وسرعتهم إليه في الدنياء, ونصب للمؤمنين حوضا يشربون منه بإزاء شربهم من شرعه في الدنيا, وحرم من الشرب منه هناك من حرم الشرب من شرعه ودينه هاهنا فانظروا إلى الآخرة كأنها رأى عين, وتأمل حكمة الله سبحانه في الدارين تعلم حينئذ علما يقينا لاشك فيه: أن الدنيا مزرعة الآخرة, وعنوانها وأنموذجها, وأن منازل الناس فيها من السعادة والشقاوة على حسب منازلهم في هذه الدار في الإيمان والعمل الصالح وضدهما, وبالله التوفيق.
فمن أعظم عقوبات الذنوب الخروج عن الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة)) انتهى
فليتدبر ويتأمل العبد الحصيف النبيل النجيب كلام شيخ الإسلام ابن القيم ـ رحمه الله ـ حق التأمل وليعطيه كفايته من التدقيق فيه وليقف عند فواصله فإن بين الفواصل قوائم ونوادر الدالة والمرشدة إلى الصراط المستقيم والنهج القويم الموصلة إلى جنة الرب الكريم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين
قال الامام الهمام أبو عبدالله محمد بن قيم الجوزية رحمه الله وقدس روحه وجنة مأواه في كتابه القيم ( الجواب الكافي ص 143 ـ 144 ـ 145 )
((فليس العبد أحوج إلى شيء منه إلى هذه الدعوة, وليس شيء أنفع له منها, فان الصراط المستقيم يتضمن علوماً وإرادات وأعمالاً وتروكا ظاهرة وباطنة تجري عليه كل وقت, فتفاصيل الصراط المستقيم قد يعلمها العبد, وقد لا يعلمها, وقد يكون ما لا يعلمه أكثر مما يعلمه, وما يعلمه قد يقدر عليه وقد لا يقدر عليه, وهو من الصراط المستقيم وإن عجز عنه, وما يقدر عليه قد لا تريده, كسلا وتهاونا, أو لقيام مانع وغير ذلك, وما تريده قد يفعله وقد لا يفعله, وما يفعله قد يقوم بشروط الإخلاص وقد لا يقوم, وما يقوم فيه بشروط الإخلاص قد يقوم فيه بكمال المتابعة وقد لا يقوم, وما يقوم فيه بالمتابعة قد يثبت عليه وقد صرف قلبه عنه, وهذا كله واقع سار في الخلق, فمستقل ومستكثر, وليس في طباع العبد الهداية إلى ذلك, بل متى وكل إلى طباعه حيل بينه وبين ذلك كله, وهذا هو الإركاس الذي أركس الله به المنافقين بذنوبهم فأعادهم إلى طباعهم وما خلقت عليه نفوسهم من الجهل والظلم, والرب تبارك وتعالى على صراط مستقيم في قضائه وقدره, وأمر ونهيه, فيهدي من يشاء إلى صراط مستقيم بفضله ورحمته, وجعل الهداية حيث تصلح, ويصرف من يشاء عن صراطه المستقيم بعدله وحكمته لعدم صلاحية المحل, وذلك موجب صراط المستقيم الذي هو عليه, فإذا كان يوم القيامة نصب لخلقه صراطاً مستقيما يوصله إليه, فهو على صراط مستقيم.
ونصب لعباده من أمره صراطاً مستقيماً دعاهم جميعا إليه حجة منه وعدلا, وهدى من يشاء منهم إلى سلوكه نعمة منه وفضلا, ولم يخرج بهذا العدل وهذا الفضل عن صراطه المستقيم الذي هو عليه, فإذا كان يوم لقائه نصب لخلقه صراطا مستقيما يوصلهم إلى جنته, ثم صرف عنه من صرف عنه في الدنيا, وأقام عليه من أقام عليه في الدنيا, وجعل نور المؤمنين به وبرسوله وما جاء به الذي كان في قلوبهم في الدنيا نورا ظاهرا لهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم في ظلمة الحشر, وحفظ عليهم نورهم حتى يقطعوه, كما حفظ عليهم الإيمان حتى لقوه, وأطفأ نور المنافقين أحوج ما كانوا إليه, كما أطفأه من قلوبهم في الدنيا, وأقام أعمال العصاة بجنبتي الصراط كلاليب وحسكا تخطفهم كما تخطفهم في الدنيا عن الاستقامة عليه, وجعل قوة سيرهم وسرعتهم عليه على قدر قوة سيرهم وسرعتهم إليه في الدنياء, ونصب للمؤمنين حوضا يشربون منه بإزاء شربهم من شرعه في الدنيا, وحرم من الشرب منه هناك من حرم الشرب من شرعه ودينه هاهنا فانظروا إلى الآخرة كأنها رأى عين, وتأمل حكمة الله سبحانه في الدارين تعلم حينئذ علما يقينا لاشك فيه: أن الدنيا مزرعة الآخرة, وعنوانها وأنموذجها, وأن منازل الناس فيها من السعادة والشقاوة على حسب منازلهم في هذه الدار في الإيمان والعمل الصالح وضدهما, وبالله التوفيق.
فمن أعظم عقوبات الذنوب الخروج عن الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة)) انتهى
فليتدبر ويتأمل العبد الحصيف النبيل النجيب كلام شيخ الإسلام ابن القيم ـ رحمه الله ـ حق التأمل وليعطيه كفايته من التدقيق فيه وليقف عند فواصله فإن بين الفواصل قوائم ونوادر الدالة والمرشدة إلى الصراط المستقيم والنهج القويم الموصلة إلى جنة الرب الكريم
مواضيع مماثلة
» [خطبة جمعة] "إنقاذ الشباب من دعاة الأحزاب" للشيخ محمد بن عبد الله الإمام -حفظه الله تعالى- 25 شوال 1432 هـ
» المكتبة الصوتية للعلامة عبيد الجابري - حفظه الله تعالى -
» الحذر من فتنتي الشُّبُهات والشَّهوات - للشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -
» الحذر من فتنتي الشُّبُهات والشَّهوات - للشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -
» المكتبة الصوتية للشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى – ( بروابط جديدة )
» المكتبة الصوتية للعلامة عبيد الجابري - حفظه الله تعالى -
» الحذر من فتنتي الشُّبُهات والشَّهوات - للشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -
» الحذر من فتنتي الشُّبُهات والشَّهوات - للشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -
» المكتبة الصوتية للشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى – ( بروابط جديدة )
شبكة و منتديات شباب كركوك لخادم السنة النبوية مدحت كركوكلي :: لاتنسى ذكر الله :: قسم القرآن الكريم وعلومه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مارس 20, 2013 11:33 am من طرف مدحت كركوكلي
» أخي المسلم لا تضيع أجر حجة وعمرة كل يوم
الأربعاء مارس 20, 2013 11:27 am من طرف مدحت كركوكلي
» تحية وسلام الى إدارة وأعضاء المنتدى
الأربعاء مارس 20, 2013 11:22 am من طرف مدحت كركوكلي
» هل هذا فــرض ام ســنــة !!! ؟؟؟
الأربعاء مارس 20, 2013 11:14 am من طرف مدحت كركوكلي
» هل ثبتَ عن الإمام الشافعي:أنه عندما امتُحِن في المقولة بخلق القرآن أشار إلى يده يعني مخلوقة ؟ يُجيب الإمام ربيع المدخلي.
الأربعاء مارس 20, 2013 11:09 am من طرف مدحت كركوكلي
» هام لكل مسلم ومسلمة
الأربعاء مارس 20, 2013 11:06 am من طرف مدحت كركوكلي
» العقيدة الصحيحة وما يضادها
الأربعاء مارس 20, 2013 11:02 am من طرف مدحت كركوكلي
» خطبة الشيخ محمد عبد الجبار ( الفرقان ) ولاتلبسوا الحق بالباطل
الأربعاء فبراير 29, 2012 12:20 am من طرف مدحت كركوكلي
» خطبة الشيخ محمد عبد الجبار ( الفرقان ) الانفاق
الأربعاء فبراير 29, 2012 12:16 am من طرف مدحت كركوكلي